ABOUT

تُعد عملية البسترة من العمليات الحيوية في صناعة الأغذية، وتهدف إلى القضاء على الميكروبات الضارة الموجودة في المنتجات الغذائية مثل الحليب والعصائر، والحفاظ على جودتها وجودتها الغذائية. تُعتبر عملية البسترة الحلزونية (Coil Type Pasteurization) من أكثر الطرق شيوعاً وفعالية في هذه العملية، لما تتميز به من كفاءة عالية وتكلفة معقولة. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل عملية البسترة الحلزونية، ونوضح آلية عملها ومميزاتها.

آلية عمل البسترة الحلزونية

تعتمد عملية البسترة الحلزونية على تمرير المنتج الغذائي عبر أنابيب حلزونية مصنوعة من مواد مقاومة للحرارة والتآكل. تُسخن هذه الأنابيب بواسطة بخار أو ماء ساخن، ليصل المنتج إلى درجة حرارة معينة لفترة زمنية محددة، تكفي للقضاء على معظم الميكروبات الضارة دون التأثير بشكل كبير على خواص المنتج الغذائي، مثل الطعم واللون والقوام.

تُتحكم أنظمة التحكم الدقيقة في درجة الحرارة ووقت التعرض للحرارة، مما يضمن تحقيق نتائج موحدة وفعالة. يُمكن ضبط هذه المعايير بدقة عالية لتناسب احتياجات كل منتج غذائي على حدة.

مميزات البسترة الحلزونية

تتميز عملية البسترة الحلزونية بالعديد من المزايا، منها سهولة التشغيل والصيانة، إضافة إلى القدرة على التعامل مع كميات كبيرة من المنتجات الغذائية في وقت قصير، مما يجعلها مثالية للإنتاج على نطاق واسع. كما تُعتبر هذه الطريقة أكثر اقتصادية من بعض الطرق الأخرى، وذلك لانخفاض تكاليف الطاقة والاستهلاك.

بالإضافة إلى ذلك، تحافظ عملية البسترة الحلزونية على جودة المنتج الغذائي بشكل أفضل، مقارنة ببعض الطرق الأخرى، حيث يُقلل التصميم الحلزوني من فرص حدوث تلوث ثانوي.

عيوب البسترة الحلزونية

على الرغم من مميزاتها الكثيرة، إلا أن لعملية البسترة الحلزونية بعض العيوب، أبرزها الحاجة إلى استثمار أولي كبير لشراء المعدات اللازمة. كما تتطلب هذه العملية تدريباً متخصصاً للتشغيل والصيانة.

أيضاً، قد تتطلب بعض المنتجات الغذائية ذات اللزوجة العالية أو المحتوى العالي من المواد الصلبة تعديلات خاصة في تصميم النظام الحلزوني لضمان فعالية العملية.

ختاماً، تعتبر عملية البسترة الحلزونية تقنية فعالة وموثوقة في حفظ الأغذية، وتهيمن على العديد من المصانع نظراً لمزاياها العديدة. ومع ذلك، يجب مراعاة بعض العيوب المحتملة قبل اعتماد هذه التقنية.